المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٩

قصه روسيه

قصه روسيه  المسامحه ====== كان كاهن وشماس إحدى الكنائس يكرهان للغاية أحدهما الآخر وكانا دائما المخاصمة. لا يجب أن تفاجأوا، أيها الأخوة والأخوات، بأنه من الممكن أيضاً أن يتخاصموا أحياناً. إنهم يذودون عن القلعة الروحيّة – أي الكنيسة – فكثيراً ما يقوم الشيطان بشنّ حربه عليهم. عاش الكاهن والشماس في نزاع لفترة طويلة، مما جعل هذا الخصام، في النهاية، يصل الى حد عدم تحمّل أحدهما النظر الى الآخر. لقد تسمّمت حياتهما. لم يستطع الكاهن، في نهاية الأمر، أن يتحمّل العيش على هذا النحو، فلجأ الى ناسك قدّيس طلباً للمشورة. أخبر الناسك كلّ شيء، كيف يختلف والشماس حول أبسط الأمور وكيف أن كرههما لبعضهما كان ينمو يومياً، كيف أن الشماس، رغم كونه في رتبة أقل من الكاهن، لا يحترم هذا الأخير الذي لم يعد يستطيع تحمله أكثر من ذلك، لذا فقد قرر ترك الرعية. سأل الكاهن: "بماذا تنصحني؟"أعطى الناسكُ الكاهنَ أفضلَ وأصعب مشورة: "إلزم الصمت وتحلَّ بالصبر. تحمّل كلّ شيء باستمرار، والرب سوف يُساعدك على تغيير خصمك والتغلب عليه". قرر الكاهن تجريب هذه النصيحة كفرصة أخيرة. عندما عاد الى رعيّته،

هل قام يسوع حقاً من الموت؟

هل قام يسوع حقاً من الموت؟ وليام لين كريج هذا هو الجزء الثانى من سلسلة "الراسخون فى العلم"، والتى بدأتها بمقالة لداريل بوك عن موثوقية العهد الجديد. وهذه المقالة عن قيامة يسوع تاريخياً، للعالم والفيلسوف وليام لين كريج. تمثل هذه المقالة، الإحتجاج الرئيسى للعالم وليام لين كريج فى دفاعه عن قيامة المسيح تاريخياً، وهو تقريباً نفس منهج جارى هابيرماس ومايكل ليكونا وآخرين. تُرجِمت عن كتاب "الكتاب المقدس الدفاعى"، ص 1728 – 1730. هل قام يسوع حقاً من الموت؟ وليام لين كريج أستاذ الفلسفة بكلية تالبوت اللاهوتية، جامعة بيولا لكى نجيب على هذا السؤال من وجهة نظر تاريخية، فيجب علينا اولاً أن نحدد الحقائق التى يمكن إرساؤها على أساس الدليل بثقة، ثم اختيار افضل تفسير لهذه الحقائق، حول نهاية حياة يسوع الناصرى. هناك على الأقل أربعة حقائق عن نهاية حياة يسوع التاريخى، مقبولين بشكل واسع بين مؤرخى العهد الجديد اليوم. الحقيقة الأولى: دُفِن يسوع بعد صلبه بواسطة يوسف الرامى فى قبر. هذه الحقيقة هامة جداً لأنها تعنى أن مكان قبر يسوع كان معروفاً فى اورشاليم لليهود والمسيحيين ع

قصة الإبادة الأرمنية

                               قصة الإبادة الأرمنية   بعد اعتراف الامم المتحدة باالإبادة الارمنية ماهى                     مع نهاية القرن التاسع عشر ظهرت دعاوى وحركات تحرر وطنى بين الشعوب الى تحتل الدولة العثمانية اراضيها لنيل استقلالها القومى سواء بين اليونان ا و الصرب او العرب أو غيرهم .. وخوفا من انتفاضة الشعوب المسيحية وهى الاكثر تعرضاً للاذلال والاضطهاد فى المناطق التى تسيطر عليها الخلافة قام السلطان عبد الحميد الثاني بتحريض القبائل الكردية لمهاجمة القرى المسيحية فى منطقة شرق الاناضول مع وعدهم بعدم تصدى الحكومة لهم او معاقبتهم لكى لا تظهر الحكومة فى الصورة وجعل الوضع يبدو كصراع طائفى ؛ قتل نتيجة ذلك مئات الآلاف من الأرمن والاشوريين .. عام 1914 نشبت الحرب العالمية الاولى و تزايد قلق الاتراك من انضمام المسيحيين لجانب الروس خصومهم فى الحرب فأطلقت الدولة العثمانية بداية من عام 1915 حملة لأبادة النصارى نهائياً من مناطق نفوذها بلا اى تردد .. معتبرة انهم خطر على الدولة !! بدأت الابادة رسمياً فى ابريل 1915 بالقاء الحكومة التركية القبض على المئات من الشخصيات الأرمنية البا

ثلاثة ايام وثلاث ليال

ثلاثة ايام وثلاث ليال هي شبهة قديمه جدا ونقلها ديدات وقد تم الرد عليها كثيرا وباستفاضه وظلوا المشككون يكرروها كعادتهم رغم الرد الواضح قال المعترض: »يوجد تناقض بين قول المسيح في متى 12: 4 إنه يمكث في القبر ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، وبين الوقت الذي مرَّ بين موته وقيامته، فقد صُلب المسيح بعد ظهر يوم الجمعة وقام صباح الأحد. فإذا حسبنا مدة بقاء جسده في القبر نحكم بوجوده في القبر ساعات قليلة من بعد ظهر الجمعة، ثم السبت التالي بليلته، ثم جزءاً من يوم الأحد ما بين غروب الشمس يوم السبت  وبدء يوم القيامة. وعلى هذا يكون جسد المسيح قد بقي في القبر جزءاً من يوم الجمعة، وكل يوم السبت، وجزءاً من يوم الأحد، وليس ثلاثة أيام وثلاث ليال«. وللرد نقول: ونحن نرد على هذا الاعتراض يجب أن نأخذ في اعتبارنا ثلاثة أمور: (أ) كان اليهود يعتبرون بدء اليوم من غروب الشمس. (ب) وكانوا يعتبرون الجزء من النهار نهاراً كاملاً والجزء من الليل ليلاً كاملاً، فقد قال التلمود (أقدس الكتب عند اليهود بعد كتاب الله): »إضافة ساعة إلى يوم تُحسَب يوماً آخر، وإضافة يوم إلى سنة يُحسَب سنة أخرى«. (ج) وكان معنى اليوم عندهم هو المساء و

لماذا عقاب الخطية هو الموت

لماذا عقاب الخطية هو الموت الإجابة: لأن أجرة الخطية هي موت وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا (رومية 6: 23) فالخطية تحمل الموت في طبيعتها: 1- فالخطية والله في طرفيّ نقيض. فالخطية ظلمة ودنس ومادية جسدية، أما الله فنور وقداسة وروحانية. والنقيضان لا يجتمعان أي أن الخاطئ والله لا يجتمعان. إذا من يخطئ يفصل نفسه عن الله فيصير في موت لأنه انفصل عن الله مصدر حياته. 2- والخطية باعتبارها تعدٍّ على وصايا الله فهي تحمل عدم إعتبار لسيادة الله وسلطانه الذي يوجب طاعته والخضوع لوصاياه. وعدم الاعتبار هذا يحوي في داخله كبرياء الإنسان وتعاليه على الله ووضع نفسه نداً له ونظيراً مستقلاً عنه. وهذا الكبرياء يفصل الإنسان عن الله مصدر حياته يصير الإنسان في موت. 3- كما تحمل الخطية أيضاً عدم إدراك محبة الله فيما أعطاه من وصايا. فالله باعتباره خالق الإنسان، والذي يخلق كائناً يحيطه برعايته، ومن واجبات الرعاية التوجيه والإرشاد والتزويد بالنصائح اللازمة لحفظ الحياة. فيكون إعطاء الوصية نابعا من محبة الله للإنسان ومن واجبات رعايته له. لذلك من يهمل هذه الوصايا أو يعصاها فإنه يشير إ

هل الله موجود؟

هل الله موجود؟ وبالطبع الإجابة هي: نعم، فهناك ملايين الأدلة على وجوده، كما قال الله: «ارْفَعُوا إِلَى الْعَلاَءِ عُيُونَكُمْ وَانْظُرُوا، مَنْ خَلَقَ هَذِهِ؟» (إشعياء 40: 26). فمن أسرار الكون التي لا زالت تحير العلماء أن كرتنا الأرضية وزنها 6.600 مليون مليون مليون طناً (والطن يساوي 1000 كجم). ورغم هذه الضخامة فهي سابحة وطائرة في الفضاء بسرعة أسرع من سرعة الصوت، وبكل دقة وبدون طاقة محركة معروفة لدينا (مثل البنزين أو الكهرباء.. الخ) وبدون ضوضاء. فهي تدور حول نفسها مرة كل يوم من الغرب إلى الشرق عند خط الاستواء بسرعة ألف ميل في الساعة، أي تقطع 24 ألف ميل كل يوم (الميل =1.6 كلم). فنحن غير ثابتين على هذه الأرض، بل نحن بالحقيقة نسافر يومياً 24 ألف ميل لنصل إلى نفس المكان الذي بدأنا منه رحلتنا كل يوم، وفي نفس الوقت هي طائرة بسرعة خيالية، وهي تدور بكل هدوء وبدون طاقة معروفة لدينا أيضاً، وبكل دقة حول الشمس مرة كل 365 يوماً ورُبع اليوم (لا تزيد أو تنقص) أي في كل سنة بسرعة 64800 ميلاً في الساعة، أي هي تسافر كل سنة ونحن معها بالطبع وتقطع أكثر من 567 مليون ميلاً كل سنة في دورانها حول الشمس. ولك

يتساءل البعض عن لماذا طرق الاشرار ناجحة ولماذا الحرامية والمزيفين ناجحين ؟

يتساءل البعض عن لماذا طرق الاشرار ناجحة ولماذا الحرامية والمزيفين ناجحين ؟ وللاجابة اقول ان نفس السؤال سأله ارميا النبى : اصحاح 12 الأيات 1-6 :- ابر انت يا رب من ان اخاصمك لكن اكلمك من جهة احكامك لماذا تنجح طريق الاشرار اطمان كل الغادرين غدرا. غرستهم فاصلوا نموا و اثمروا ثمرا انت قريب في فمهم و بعيد من كلاهم. و انت يا رب عرفتني رايتني و اختبرت قلبي من جهتك افرزهم كغنم للذبح و خصصهم ليوم القتل. حتى متى تنوح الارض و ييبس عشب كل الحقل من شر الساكنين فيها فنيت البهائم و الطيور لانهم قالوا لا يرى اخرتنا. ان جريت مع المشاة فاتعبوك فكيف تباري الخيل و ان كنت منبطحا في ارض السلام فكيف تعمل في كبرياء الاردن. لان اخوتك انفسهم و بيت ابيك قد غادروك هم ايضا هم ايضا نادوا وراءك بصوت عال لا تاتمنهم اذا كلموك بالخير. أنظر أية حرية أعطانا الله حتى نناقشه من جهة أحكامه. ولكن من الذى لهُ هذا الحق أن يتساءل حول أحكام الله (1) الله يقبل أن نسألهُ عن أحكامه على أن نظل واثقين فيه وفى عدالة أحكامه ونقف أمامه كمن يتعلم ويريد ان يفهم (2) الله يقبل أن نسألهُ إذا كانت هناك محبة داخل القلب ونقف أمامهُ نسأله

التجربة

التجربة س: نصلّي في نهاية "أبانا الذي في السماوات"... "لا تُدخلنا في تجربة". الله أبونا، كيف يدخلنا في التجربة؟ ج: الله أبونا فعلا وهو لا يوقعنا في التجربة. نحن نقع إذا أردنا. خلقنا الله أحراراً. يمكننا مقاومة التجربة، ويمكننا السقوط فيها. القرار قرارنا نحن. نسقط في التجربة عندما نسمع من الشيطان كما فعل آدم عندما خالف أوامر الله. أما عندما نقاوم التجربة فإننا نتبع مثال المسيح الذي انتصر على التجارب في البرية كما نقرأ في انجيل متى (4: 1-11). س: ما هي التجارب التي علينا مقاومتها؟ ج: التجارب كثيرة في حياتنا اليومية: الكذب، الحسد، البخل، الشراهة، الكبرياء، إدانة الآخرين، الكسل، التخاذل، قلة المحبة... التجربة هي ما يجذبنا لنقع فيه، ومعناها ايضا الامتحان: اختبارنا هل سنقاوم ام سنسقط. نختار بحرية ان نقاوم الشيطان بمساعدة الرب الذي علّمنا ان نصلّي: لا تدخلنا في تجربة، لكن نجنا من الشرير"، او ان نسقط ونحن نعلم ان السقوط يبعدنا عن الله وعن الآخرين. س: هل يبعدنا السقوط في التجارب عن الله نهائياً؟ ج: لا. نبقى أحرارا حتى بعد السقوط. يمكننا ان نعود إلى الل

التعارض بين الله والمال

التعارض بين الله والمال س: هل يوجد تعارض بين الله والمال؟ وما هو تفسير المكتوب "لا يقدر أحدٌ أن يخدم سيّدَين. لأنهُ إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال." ج: لا يوجد تعارض بين الله والمال. فالمال يرمز للخير المادي، ولا يمكن أن يوجد تعارض بين الله وبين أي خير أو أي شيء صالح، لأن الله هو مصدر كل خير ومصدر كل صلاح، مكتوب "كلُّ عطيةٍ صالحةٍ وكل موهبةٍ تامة هي من فوق نازلةٌ من عند أبي الأنوار الذي ليس عندهُ تغييرٌ ولا ظلُّ دوران." لكن التعارض الواضح في الآية موضوع السؤال ليس هو بين الله والمال لكنه بين خدمة الله وخدمة المال، لأن الشيطان يريد أن يحارب الله ويعطّل سلطانه وعمل محبته في الإنسان بأن يُغري الإنسان بمحبة المال فيصوّر له أن سعادته وراحته ورفاهيته، بل وحياته إنما هي في المال، وإذ ينجح الشيطان في إقناع الإنسان بعظمة المال فهو إنما يستعبد الإنسان للمال فيفقده جوهر حياته في شركته مع الرب ويصبح الإنسان خادماً للمال وليس المال خادماً للإنسان. عكس إرادة الرب الذي خلق المال وكل شيء لخدمة الإنسان ولم يخلق الإن

الرحمة

الرحمة هل تعلم ان اكثر ما نطلبه من الله هو الرحمة؟ من يصلي يقول المزمور الخمسين مرة كل يوم على الاقل, "ارحمني يا الله كعظيم رحمتك..." ونردد في الكنيسة بعد كل طلبة: " يا رب ارحم ", ونسمع الكاهن يقول: "لانك رحيم ومحب للبشر...". تعلَّمْنا المزمور الخمسين, ونقول ايضا عن الميت: " الله يرحمه". وانا اعرف ان من يصلي صلاة يسوع يقول دائما: "يا يسوع ابن الله ارحمني انا الخاطىء", جمعنى الرحمة غني جدا فهي هذا الحنان الذي يأتي من داخل الانسان من الأحشاء, ويشمل مغفرة السيئات والصبر على الآخر والرأفة به والمحبة التي لا تُخذَل. واذا فتحنا القاموس نجد ان كلمة "رحمة" وكلمة"رحم" هما من نفس الجذر, والرحم هو المكان الذي ينمو فيه الجنين في حشا امه. في المزامير يكثر الكلام عن الرحمة وعندما نرتل المزمور 135 نكرر بعد كل آية: " لأن الى الأبد رحمته". ليس في المزامير فقط. كل العهد القديم مليء بصرخات الخطأة يطلبون الرحمة. الله قال عن نفسه لموسى انه: " اله رحيم ورؤوف، طويل الأناة كثير الرحمة والوفاء، يحفظ الرحمة لأ

صلاة الغائب

صلاة الغائب حضرت صلاة في إحدي الكنائس، ولم يكن هناك صندوق ولا جثة. وقيل إنها صلاة الغائب. فهل هذا جائز طقسياً؟ الرد: نعم. يوجد في الطقس ما يسمي بصلاة الغائب. ذلك لأنه في بعض الأحيان قد لا توجد الجثة. مثل إنسان مات في حادث طائرة، أو غرف في سفينة في المحيط، أو في زلزال، أو في نسف مكان أثناء الحرب، أو في أية كارثة مشابهة. ولم يمكن العثور على الجثة وحينئذ يمكن الصلاة على روحه صلاة الغائب. وهي صلاة جناز كامل... وأتذكر أنني صليت صلاة الغائب على الإمبراطور هيلاسلاسى. وذلك في الكاتدارئية الكبري بالقاهرة بعد إعلان وفاته باعتباره من أبناء الكنيسة القبطية. وكان أثناء حكم منجستو الشيوعي لأثيوبيا. ولم يكن أحد يعرف أين دفن الإمبراطور!! وقد اشترك في هذه الصلاة معي مطران من نيودلهى بالهند، مارغريغوريوس. وكان من بين الحاضرين الوزير السابق الأستاذ مريت غالي (المتنيح). وليس غريباً أن نصلي على الذين فارقوا عالمنا الفاني، في غياب جثثهم. فنحن باستمرار نصلي أوشية الراقدين، عن الموتي عموماً، حيث لا توجد جثة. وكذلك كل ترحيم نصليه في أي قداس، هو صلاة على أحد الراقدين أو عن بعضهم، حيث لا ت

ابرار معاصرين

ابرار معاصرين سعد سليمان البار ولد سنة 1901م في بلدة نوب طحا، مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية من أبوين تقيين. وقد حفظ المزامير والألحان الكنسية وتعلم اللغة القبطية، ولما أتمَّ دراسته عمل بمصلحة السكة الحديد. تأثره بعظات الأرشيدياكون إسكندر حنا في شبابه أحب سماع عظات الأرشيدياكون إسكندر حنا، وكان يتأثر بها جدًا لدرجة أنها كانت السبب في إقلاعه عن التدخين وعزمه على السلوك في طريق التوبة وحياة القداسة. من بداية حياته الروحية كان حارًا جدًا، فكان يصلي السبع صلوات كل يوم كالآتي: باكر قبل ذهابه للعمل. صلوات الساعات الثالثة والسادسة والتاسعة كان يصليها في إحدى عربات السكة الحديد الواقفة على الرصيف. أما الغروب والنوم فبعد عودته من عمله. وفي أصوامه كان صارمًا مع نفسه إلى حد القسوة فلم يكن يتناول طعامًا في أي يوم، عدا السبت والأحد، قبل الثالثة بعد الظهر، بل أحيانًا كثيرة لم يكن يفطر إلا في المساء. وقد بلغ به التقشف أنه كان يصوم باليومين والثلاثة وكان طعامه قليلاً من البقول. وقد مزج الصوم والصلاة بمداومة الإطلاع في الكتاب المقدس، وفي أحيان كثيرة كان يقرأ كتاب الله وهو ر

لماذا يُخلق إنساناً عاجزاً أو ناقصاً (أو لماذا يتألم الإنسان)

لماذا يُخلق إنساناً عاجزاً أو ناقصاً (أو لماذا يتألم الإنسان) بسبب الخطية دخل الموت ودخل المرض والألم إلى العالم بعد أن فقد وضعه الطبيعي مع الله، فصارت أي جرثومة قادرة أن تهلك الإنسان وربما يكون هذا عن إهمال من الإنسان أو لشئ خارج عن إرادته مثل هذا الأعمى فهو قد ولد هكذا. ولكن نلاحظ أن الله في محبته يعوض الذي ينقصه حاسة بقدرات زائدة في باقي حواسه، بل يحنو الله نفسه عليه. ويكون السؤال أيهما الأفضل أن يولد الإنسان بكامل قدرات جسمه أو بنقص معين في جسمه وحنو زائد من الله. ولقد قا ل الأنبا أنطونيوس للقديس ديديموس الضرير (طوباك يا ديديموس إذ خسرت عينين ترى بهما التراب ولكن لك عينين ترى بهما السماء) فالمسيح لا يعطي عطاء ناقصاً، بل كل ما يسمح به لي هو لخلاص نفسي (1كو22:3) عموماً فهذا الأعمى ليس له ذنب فيما هو فيه لذلك أتى له المسيح من نفسه دون أن يسأله، ليشفيه ولتظهر أعمال الله فيه. ولكن ما معنى أن تظهر أعمال الله فيه؟! [1] أن يتمجد المسيح وتظهر أعماله فيؤمن الناس. لكن هل ليتمجد المسيح وتظهر قدراته الفائقة كان لابد أن يتعذب هذا الأعمى طوال عمره؟! هنا لابد أن نفهم ما معنى أن تظهر أعمال الله

شهداء ساموساطا السبعة

شهداء ساموساطا السبعة احتفال في ساموساطا قرب نهاية القرن الثالث الميلادي وأوائل الرابع، وحين عاد القيصر جاليريوس Galerius من حملته ضد الفرس، أقام احتفالاً في ساموساطا Samosata على ضفاف نهر الفرات وأمر الجميع بالاشتراك في تقديم الذبائح للآلهة. كان هيبارخوس Hipparchus وفيلوثيؤس Philotheus من أشراف المدينة قد اقتبلا الإيمان المسيحي منذ فترة وأقاما نموذجًا للصليب المقدس في منزل هيبارخوس حيث كانا يتعبدان للرب يسوع. كرازتهما لخمسة أصدقاء من الشباب في أحد الأيام أتى لزيارتهما خمسة أصدقاء من الشباب هم يعقوب James وباريجروس Paregrus وأبيبوس Abibus ورومانوس Romanus ولوليان Lollian، فوجدوهما يصليان أمام الصليب، فسألوهما لماذا يصليان في المنزل في الوقت الذي أمر فيه الإمبراطور بالتجمع في معبد الآلهة؟ فأجابا بأنهما يعبدان الله خالق العالم، فسأل الأصدقاء: "هل تتخذان الصليب رمزًا لخالق العالم؟" فأجابهم هيبارخوس: "نحن نعبد ذاك الذي عُلِّق على الصليب، ونعترف به أنه الله وابن الله، وهذا هو العام الثالث منذ أن نلنا المعمودية على يد الكاهن يعقوب الذي يعطينا أيضًا الآن جسد السيد ا

تاريخ الكنيسة القبطية فى عصر الدولة الايوبية

تاريخ الكنيسة القبطية فى عصر الدولة الايوبية الكنيسة القبطية فى عصر الدولة الأيوبية تولى صلاح الدين يوسف كرسى الوزارة 1161 م، وكان مسلما متدينا، الا انه ضايق الاقباط كثيرا، فأمر بطردهم من العمل فى دواوين الحكومة وان يعلقوا اجراسا فى اعناقهم، وأمر بنزع الصلبان الخشب من فوق قباب الكنائس ولما كان من عادة المسيحيين ان يزفوا الصليب فى عيد احد الشعانين فى الشوارع فى كل بلدة وكل مدينة منعهم من هذا، وأمرهم بأن تكون اصواتهم منخفضة فى الصلوات فى الكنائس كان هذا مما حرك بعضا من المسلمين الى معاملة المسيحيين معاملة سيئة واغتصبوا بعض الكنائس ولما تولى صلاح الدين السلطنه سنه 1171 م، وفى اثناء انشغاله بالحروب الصليبية فى سوريا اراد ملك النوبة ان ينتهز الفرصة ويستولى على مصر، فوصل اسوان واسر كثيرا من المسلمين، فسير صلاح الدين اليه جيشا حاصر قلعة دير ابريم وفتحها عنوه وخلص الاسرى ونهب المدينة وقتل اكثر سكانها واسر اسقفا وطالبه بمال كثير وكان اثناء حروب صلاح الدين فى الشام ان اناب عنه وزيره بهاء الدين احد خصيانه السود، فرأى هذا الخصى ان يرمم اسوار المدينة فساق اليها المصريين مسلميين ومسيحيين م